رسالة لم تصلها

كانت البدايه حينما كنت غارقاً بقطر الصباحات البيض
كلون الغيم أو أشد بياضاً
سارحا ً مطرقا ً بكل الجوارح0 كان قلبي لا يزال طفلا ً
يتساءل عن معنى الأنداد والأضداد ؟
ولأنه لم يعي شيئاً ساعتها 0فكانت الصور كلها مذّيلة ًبإشارة إستفهام
وفي إحدى الصباحات المنسية من حراس الفضيلة والأعراف إمتد نهر ٌ من العطر ِ
متسربلا ً من جهة ٍ خامسه لا تدركها شمس ُ الغياب ولا تطأها الريح
فأضحت الأوقات حتى بأجزاءها حبلى بأحلام ٍ تضيق على الواقع والخيال
وتتعثر بين الرغبات والأمنيات !
فبدأت أقُنع نفسي بأنك الملاذ ُ لأسئلتي رغم تفتق إجاباتكِ بألف سؤال !
أقنعتني ساعتها بأن البحر صباحا ًسيصبح دلة قهوة بمزاج ٍ فيروزي وزدت ِ بأنه في المساء يعشوشب ومن طيات مده وجزره سنقطف باقات الزنبق والريحان
توالت من بعدها فصول ٌ وسنون إبتعدنا تباعدنا أو دعينا نختار الجواب الأسهل ولا ضير من كذبة ٍ أخرى بأن الزمان فرقنا !
ها أنذا وحدي لم يعد معي سوى صدى كلماتك ِ تنادمني حين ينهمر الليل ويرافقني السكون0 تتمددين على سرير الذاكرة برواية ٍ لا تصلح للنشروتعيثين صمتا ً بكل الزوايا
خرساء بكماء تتمايلين
أو منصوبة ً في المدى 0 حتى في غيك ِ وغيابك ِ تتغنجين
أكتب إليك ِوقد تجاوز الصمت عتبات صبري فكل ما في ّ وحولي بات يتوكأ على علامة تعجب 0ولا زلت على وعدي بأنني لن أكتبك ِ هما ً طالما لازلت ِ حلما ً
وحيث أنك ِ تعرفينني أكثر مني فمن سيؤمن بوجعي غيرك ِ
لأن النهايات فيك ِ دوما ً تبتدء لن ننتهي
ولأن الأرض كرويه لنا كّرة ٌ من التجاذبات
لذا عهدا ً عليّ بأنني سأقامر وأرابي ببعض ما أبقيت ِ لي من روح وما يضرني شيء ٌ

لو مت 0
لا أنكر انني لولا حبك ِ ما كنت ُ سأعيش

كلامك كلى روعه
تسلم هالأنا مل يا مبدع

تقبل مروري