تاريخي سياسي فكري اعلامي.
___________________
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
تدور الساعات وتتقلب الايام وتتوالى الاحداث وتتكرر احيانا بسرعة عجيبة منذ تم الاطاحة برأس هذه الامة في ذلك اليوم المشؤوم من آذار 1924 حين تفرقت قبله عمليا ( في حملة اللنبي 1917 ) جزءا كبيرا من بلاد المسلمين واصبحت من ( جثة : الرجل المريض) الذي تكالب عليها ذئاب العالم تدفعهم يهود بكل لؤم وغدر لتنال حصتها التي حلمت بها زمنا طويلا واعدت لذلك اليوم عدته .
***
فمنذ انجز يهود وعقولهم الخبيثة , روسو , مونتسكيو , فولتير واترابهم من يهود فرنسا ,,,, و خلف ( كتائبهم الماسونية التي جندوها بالذهب والمكر ) الثورة على لويس السادس عشر في باريس ونجحوا 14. Juli 1789 في الاستيلاء على سجن ال Bastille قاموا فورا باعلان " الجمهورية " التي نادت فورا "بحقوق الانسان " واسسوا فورا من عناصرهم المخلصة : " الجمعية الوطنية " التي وضعت دستورهم الاول في فرنسا والذي نشروه فيما بعد في غيرها من البلدان في العالم كله ومنه ( دولة الخلافة العثمانية جزئيا قبل خرابها على ايديهم وفي مصر منذ احتلوها وحتى الساعة ومعظم بقاع الامة سيما المحتلة منها بمشارة او التي يملكون لهم فيها قواعد عسكرية ) ثم اعدموا لويس السادس عشر و عندما تحركت القوات الملكية للرد على الثوار 1793 اوعز يهود للضابط الماسوني المجند نابليون بونابرت بمواجهتها وقد نجح في القضاء على فلول الملكية وبعد ان احتل البريطان ميناء طولون ( الفرنسي اثر الثورة ) نجح نابليون بتحريره وطرد البريطان منه ( بالمناسبة استخدم يهود هذه الطريقة حرفيا في تركيا بعد احتلالها من قبل الروس والبريطان والفرنسيس والطليان وكرروا نفس الطريقة في صناعة بطل وهمي كاذب للاتراك المغفلين بنفس الطريقة حرفيا حين رسموا الزعامة الكاذبة لابنهم ( الماسوني ايضا ) يهودي الدونمة مجهول النسب المدعو بمصطفى كمال حرفيا في المنطقة الغربية من تركيا الحالية بين ازمير واضنة وخاصة في موانئ بحر مرمرة و اخترعوا للدهماء وشاعوا قصة انتقاله من ميناء سيواس الى ازمير في ليلة ليلاء ( الحادث كاذب ولايمكن لانسان ان يقطع هذه المسافة لوحدة بهذه السرعة تلك الايام ) بين جحافل البريطان واليونان والطليان التي كانت تحتل وتحاصر هذه البقاع من غربي تركية الحالية فجاة وبكل بلادة وبدون اي عائق وخلال ليلة واحدة ليقود فلول الجيوش التركية منها وينحسب البريطان من امامهم ليخلو له الساحة في القضاء على القوات اليونانية التي فوجئت به وقضى على معظمها وهرب فلول الطليان بنفس الطريقة ! ) . ونجم عن بطولة نابليون في ميناء طولون تزعمه الحقيقي لقادة الانقلاب ( الثورة ) ! وقام فورا باطلاق الجيش الفرنسي نحو الشرق ففرض على امبراطور النمسا في بازل 5. April 1795 in Basel اتفاقية خضوع اردفه هجوم صاعق على شمال ايطاليا في العام التالي 1796/ 1797هدم به امبراطورية ( الفاتيكان ) وحجمها الكبير الذي كان يضم مناطق واسعة من جنوب المانية وغربي النمسا وشرقي فرنسا اضافة لايطالية الحالية وجزرها الى جيش صغير وحدود قزمة جدا وقام 1796 بعدها بمحاولة لأنشاء أمبراطورية مع ايطاليا والنمسا عرفت بمعاهدة Campo Formio وقع عليها بابا الفاتيكان Pius VI. ثم عاد واحتل سويسرا نهائيا عام 1798 , حيث وصل الى فترة ذورة سطوته في اوربا وأعلن نفسه امبراطورا على فرنسا , وفيما لم يكن بمقدوره مواجهة العثمانيين من الشمال قرر ان يواجههم من خواصرهم الرخوة من الجنوب ! ويحقق لاولياء امره ( احلامهم التي كلفتهم كل هذه العناء والمكر والاموال الطائلة التي بذلوها في جمع الانصار والحمقى والمغفلين للقضاء على الملكية في فرنسا بذرائع شتى ) وقد كانت هذه هي المرحلة الهامة وربما الاساسية وراء ما بات يعرف تاريخيا ب ( الثورة الماسونية اوالتي يطلق عليهم الماسون واتباعهم فيالعالم دجلا ب/ الفرنسية ) وهي التي بذر بذرتها وسقاها بالدم والذهب وادارها وحركها ورسم مخططاتها واهدافها واشرف على نجاحها [ ORDER رؤساء يهود ومفكريهم في فرنسا ] والتي تحولت الى الدولة اليهودية الاولى ليهود في العصر الحديث عمليا في اوربا واصبحت مقر قيادتهم الزمنية الحقيقة الاولى في تاريخهم وتحولت فرنسا بجيوشها وقدراتها ومساحتها الجديدة وقوتها التي اصبحت الاولى في اوربا والند الحقيقي للخلافة العثمانية في العالم بعد اكتساح شرق اوربا وروسيا . اطلقوا ( حكماء يهود وزعماء الثورة الماسون ) نابليون فورا نحو الشرق ليحقق احلامهم ويصنع لهم في الشام كيانهم ( المسخ ) لاول مرة في التاريخ وكان هذا هو الدافع الاصلي والهدف الحقيقي وراء فسادهم ومكرهم ونجاحهم في امريكا اولا حيث اسسوا اول امبراطورية لهم في التاريخ عبر جورج واشنطون وتلا نجاحهم تكار التجربة في قلب اوربا وفي فرنسا تاسيس اول امبراطورية مع جيش قوي حديث حقيقي تابع لهم لاول مرة في تاريخ القارة العجوز . واطلقوا نابليون فورا بعدها الى الشرق لهذه الغاية . فضلا عن رغبتهم في احتلال مصر وقطع الطريق على الانجليز في الوصول لمستحمراتهم في الشرق الاقصى ( الهند وسواها من الجزر التي سقطت بيد الانجليز تلك الفترة ) وقد نطلق من مياه مالطة فى يوم 19 يونيو سنة 1798 ووصل غرب مدينة الإسكندرية يوم 2 يوليو سنة 1798 م و احتلها ومنها انطلق للزحف على القاهرة من البر الغربي ( طريق دمنهور ) حيث احتل مدينة رشيد فى 6 يوليو وواصل تقدمه إلى قرية الرحمانية التي جرت فيها المعركة الفاصلة ومنها جهز قواته الى المواجهة الاخيرة مع قوات المقاومة الشعبية البسيطة وغير المنظمة والتي لاتملك اسلحة نارية يمكنها مواجهة جيش دمر قبل عامين اقوى جيوش اوربا عتادا (امبراطورية الفاتكيان وامبراطورية النمسا وسويسرا ) وحصلت يوم 21 يوليو سنة 1798م في امبابة ( موقعة الاهرام )
رسم فرنسي لمعركة ( الرحمانية ) قرب الهرم مع من استطاع مراد باشا جمعه في القاهرة من قوة وعتاد لمواجهتهم باسلحتهم الفتاكة التي كانت الاحدث في العالم تلك الايام تماما كما هو واقه الامريكان اليوم حرفيا !
***
حيث دخل نابليون وجنوده القاهرة بعد ذلك ثلاثة 24 يوليو سنة 1798 . ودخل صحن الجامع الازهر راكبا حصانه وقد اصطف مشايخ ( الشيطان ) في الازهر له صفين بعد ان سبقته اليهم منشوارته العجيبة والتي نتعرض لها هنا مدعيا فيها بكل مكر ولؤم ( اسلامه ) حتى يضمن قبول الناس له بعد احتلاله ( ارض الكنانة )! و قد دعى نفسه في مطبوعاته التي جهزها في مالطة باللغة العربية قبيل ابحاه للاسكندرية ( ماطلة كانت مركز التوجيه التنصيري وراس الحربة في المواجهة مع الامة تلك الايام وفيها ولا تزال اقدم المطابع بالحروف العربية بعد اسبانية والبندقية وهامبورغ ) واتخذ له اسما مخادعا لتضليل عامة الناس به في مصر تلك الايام : ( محمد عبد الله ) بونابرته!
General Bonaparte in Kairo
" محمد عبد الله بونابرته " يحضر الاحتفال بعيد المولد النبوي في الازهر 1799
***
وفي هذا الموضوع نطرح المقارنة بين اسلوب الماسون في العالم كله قديما وحديثا و الذي لايختلف في الواقع إلا في إلا في الصور و تبديل الاشخاص فقط بينما تجد عيونهم مفتوحه بشكل واسع بخبث الثعالب على الهدف الواحد والضحية المنشودة التي تقف عثرة امامهم يتهاوشونها من كل جانب تهاوش الضباع تماما وهو الذي يظهر جليا في مضوعنا هنا المضطروح وكيفية خداع جمهور الامة هذه قديما وحديثا حيث بدأه ( محمد عبد الله بونابرته ) واكمله اليوم ( باراك حسين أبو عمامة ) بل وجاء لتجديده واخراجه بشكله الحقيقي العلني كما حلم به [مكارّي ] يهودي ودهاتهم في فرنسا قبل 200 عام من الان : صناعة الكيان المسخ لهم في الارض المقدسة بشكل حقيقي وبواقع مادي اصبح يملك قوة عسكرية تعتبر السادسة في العالم من حيث قوة السلاح ! ناهيك عن دورهم السياسي في صناعة القرار الدولي في ( الامم الغادرة ) في نيويورك التابعة لهم من الالف للياء بدون استثناء . ( نحن نعتبر كل من قبل بالامم المتحدة من المسلمين خائنا سابقا ولا حقا ونطالب شباب الامة بالقضاء على هذه الانظمة بشكل فكري ومادي وضرورة انسحاب المسلمين فورا من هذه المنظمة الماسونية وتفكيك المنظمات الخيانية الغادرة الاخرى ( منظمة او رابطة المؤتمر الاسلامي التي نشات بعد حريق المسجد الاقصى وبات اسمها منذ عام 2008 بمنظمة الدول الاسلامية وانضم لها الروس و مابقي سوى ان ينضم لها باراك ( ايهود وباراك / حسين ابو عمامة !) حتى يكتمل لنقل الزعرو !!! وكذلك منظمة ( انطوني ايدن ) الخبيثة التي اسستها بريطانيا وركبتها امريكا بعد القضاء على الماسوني الحشاش فاروق وعصبته .( جد العميل المجرم ايمن الظواهري لامة الخائن المجرم العميل عبد الرحمن عزام كان ممثلا للبريطان فيها بينما كان عميل امريكا الاخر عبد الوهاب عميل معروف لامريكا وقد قضى نحبه في مملكة الخونة المجرمين آل سعود ونقل ليدفن في حلوان 1959 )
***
هنا ننقل لكم خطاب نابليون الاول للمسلمين في مصر لنقارن به خطاب نابليون الثاني فيها اليوم ونضع اليد على الاهداف القريبة والبعيدة والاسباب التي دفعتهم لتوجيه هذه الخطابات [ البليدة الفاقعة الغباء ] للمسلمين من ( القاهرة ) تحديدا ! وخارجها سابقا ( اسلامبول قبل اشهر والرياض قبل ساعات قليلة من القاهرة ايضا ) والتي ساهم بنجاحها وانطلائها على الناس مشايخ الشيطان في هذه الانظمة الخائنة ومدى تاثير ذلك قديما وحديثا في عامة الناس انطلاقا من افعال ودور رائدهم الماسوني الخائن المجرم : حسن العطار الذي اصبح مستشار نابليون الاول و ولسانه وعقله المنفذ مع مجموعة من [ خونة الازهر] الذي وافقوه في عمالته وخيانته للامة و حتى بعد هرب نابليون نفسه من مصر وعودته سرا الى باريس بعد هزيمته الساحقة في عكا على يد واليها العثماني المجاهد أحمد باشا بشناق وحامية السطان محمود الثاني الذين واجهوا هذا القزم الكورسيكي الماسوني الحشاش وجعلوه يرتد على اعقابه بعد صمود بطولي خسر خلاله جيش نابليون عدةالالاف من جنوده على اسوار عكا اما قتلا او مرضا بالطاعون الامر الذي دعاه للهرب منها وسحب من بقي من جنوده احياء الى القاهرة و عين فيها خليفة له الجنرال كليبر نائبا له فيها و قائدا عليها .( بقر بطنه مجاهد حلبي عظيم اسمه سليمان الحلبي و ليت حلب تنجدنا هذه الايام وترسل للبقاهرة من يبقر بطن خليفته فيها اليوم ) وغادر فورا و مصر سرا الى عشيقته جوزفين . ليضمن ولاء الامبراطورية له ! في ظل الاحداث المضطربة فيها خلال حروبه الخاسرة في الشرق .
***
ننقل هنا من المؤرخ الجبرتي في كتابه : عجائب الآثار في التراجم والأخبار هذه الفقرة الهامة والتي طرحنا لاجلها الموضوع للمقارنة ولبحث اوجه زيارة باراك اوباما ليلة ( هزيمة العربان التي قادها ونفذها اليهودي المجرم الخائن : جمال عبد الناصر ) وما لها من دلالات تاريخية وفكرية وسياسية وتطبيقات عملية لاحقة مباشرة وعلى المدى البعيد في اظهار الدعم المادي ليهود من اقوى امبراطورية في الارض عسكريا اليوم وبالتالي السماح ( لاجبن من خلق الله من البشر ) باظهار العنجهية والصلف والتكبر واستضعاف مساكين المسلمين الواقعين تحت سلطتهم ودفع خونة الامة اجمع للاعتراف بيهود واغتصابهم لمقدسات المسلمين والارض المباركة والانتقال لتحول يهود [ لقادة] حقيقيون ومباشرون لكافة بقاع الامة وتحولها بعد ذلك الى القطب الذي يحجون له في صراعتهم الثنائية مستقبلا وتسلميهم غلال المسلمين وغلاتهم وثرواتهم لهم مباشرة مقابل السماح لهم بدوام الاحتفاظ بالقابهم المقيته و حدودهم النجسة ودويلاتهم واماراتهم بل وقراهم وضياعهم المتفككة والمتفتته الى اقصى درجة وتحول يهود بخيانة هؤلاء المجرمين الى قوة عظمى يحسب لها المسلمون ( حسابا ) :
____________
وفي يوم الاثنين وردت الأخبار بأن الفرنسيس وصلوا الى دمنهور ورشيد وخرج معظم أهل تلك البلاد على وجوههم فذهبوا الى فوة ونواحيها والبعض طلب الأمان وأقام ببلده وهم العقلاء وقد كانت الفرنسيس حين دخولهم بالاسكندرية كتبوا مرسومًا وطبعوه وأرسلوا منه نسخًا الى البلاد التي يقدمون عليها تطمينًا لهم ووصل هذا المكتوب مع جملة من الأسارى الذين وجدوهم بمالطة وحضروا صحبتهم وحضر منهم جملة الى بولاق وذلك قبل وصول الفرنسيس بيوم أو بيومين ومعهم منه عدة نسخ ومنهم مغاربة وفيهم جواسيس وهم على شكلهم من كفار مالطة ويعرفون باللغات.
وصورة ذلك المكتوب:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه من طرف الفرنساوية المبني على أساس الحرية والتسوية السر عسكر الكبير أمير الجيوش الفرنساوية بونابارته يعرف أهالي مصر جميعهم أن من زمان مديد الصناجق الذين يتسلطون في البلاد المصرية يتعاملون بالذل والاحتقار في حق الملة الفرنساوية يظلمون تجارها بأنواع الإيذاء والتعدي فحضر الآن ساعة عقوبتهم وأخرنا من مدة عصور طويلة هذه الزمرة المماليك المجلوبين من بلاد الأزابكة والجراكسة يفسدون في الإقليم الحسن الأحسن الذي لا يوجد في كرة الأرض كلها فأما رب العالمين القادر على كل شيء فإنه قد حكم على انقضاء دوتهم يا أيها المصريون قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه وقولوا للمفترين إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين وإنني أكثر من المماليك أعيد الله سبحانه وتعالى وأحترم نبيه والقرآن العظيم وقولوا أيضًا لهم إن جميع الناس متساوون عند الله وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتى يستوجبوا أن يتملكوا مصر وحدهم ويختصوا بكل شيء أحسن فيها من الجواري الحسان والخيل العتاق والمساكن المفرحة فإن كانت الأرض المصرية التزامًا للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم ولكن رب العالمين رؤوف وعادل وحليم ولكن بعونه تعالى من الآن فصاعدًا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية وعن اكتساب المراتب العالية فالعلماء والفضلاء والعقلاء بينهم سيدبرون الأموروبذلك يصلح حال الأمة كلها وسابقًا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة والخلجان الواسعة والمتجر المتكاثر وما أزال ذلك كله إلا الظلم والطمع من المماليك أيها المشايخ والقضاة والأئمة والجربجية وأعيان البلد قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضًا مسلمون مخلصون وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا في رومية الكبرى وخربوا فيها كرسي الباب الذي كان دائمًا يحث النصارى على محاربة الإسلام ثم قصدوا جزيرة مالطة وطردوا منها الكواللرية الذين كانوا يزعمون أن الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين ومع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني وأعداء أعدائه أدام الله ملكه ومع ذلك إن المماليك امتنعوا من إطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلًا إلا لطمع أنفسهم طوبى ثم طوبى لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم وتعلو مراتبهم طوبى أيضًا للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين فإذا عرفونا بالأكثر تسارعوا إلينا بكل قلب لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون على المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقًا الى الخلاص ولا يبقى منهم أثر.
المادة الأولى - جميع القرى الواقعة في دائرة قريبة بثلاث ساعات من المواضع التي يمر بها عسكر الفرنساوية فواجب عليها أن ترسل للسر عسكر من عندها وكلاء كيما يعرف المشار إليه أنهم المادة الثانية - كل قرية تقوم على العسكر الفرنساوي تحرق بالنار.
المادة الثالثة - كل قرية تطيع العسكر الفرنساوي أيضًا تنصب صنجاق السلطان العثماني محبنا دام بقاؤه.
المادة الرابعة - المشايخ في كل بلد يختمون حالًا جميع الأرزاق والبيوت والأملاك التي تتبع المماليك وعليهم الاجتهاد التام لئلا يضيع أدنى شيء منها.
المادة الخامسة- الواجب على المشايخ والعلماء والقضاة والأئمة أنهم يلازمون وظائفهم وعلى كل أحد من أهالي البلدان أن يبقى في مسكنه مطمئنًا وكذلك تكون الصلاة قائمة في الجوامع على العادة والمصريون بأجمعهم ينبغي أن يشكروا الله سبحانه وتعالى لانقضاء دولة المماليك قائلين بصوت عالي أدام الله إجلال السلطان العثماني أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي لعن الله المماليك وأصلح حال الأمة المصرية.
تحريرًا بمعسكر اسكندرية في 13 شهر سيدور سنة 1213 من إقامة الجمهور الفرنساوي يعني في آخر شهر محرم سنة هجرية اه - بحروفه.
وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من الشهر وردت الأخبار بأن الفرنسيس وصلوا الى نواحي فوة ثم الى الرحمانية. واستهل - وفي يوم الأحد غرة شهر صفر وردت الأخبار بأن في يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر محرم التقى العسكر المصري مع الفرنسيس فلم تكن إلا ساعة وانهزم مراد بك ومن معه ولم يقع قتال صحيح وإنما هي مناوشة من طلائع العسكرين بحيث لم يقتل إلا القليل من الفريقين واحترقت مراكب مراد بك بما فيها من الجبخانة والآلات الحربية واحترق بها رئيس الطبجية خليل الكردلي وكان قد قاتل في البحر قتالًا عجيبًا فقدر الله أن علقت نار بالقلع وسقط منها نار الى البارود فاشتعلت جميعها بالنار واحترقت المركب بما فيه من المحاربين وكبيرهم وتطايروا في الهواء فلما عاين ذلك مراد بك داخله الرعب وولى منهزمًا وترك الأثقال والمدافع وتبعته عساكره ونزلت المشاة في المراكب ورجعوا طالبين مصر ووصلت الأخبار بذلك الى مصر فاشتد انزعاج الناس وركب ابراهيم بك الى ساحل بولاق وحضر الباشا والعلماء ورؤوس الناس وأعملوا رأيهم في هذا الحادث العظيم فاتفق رأيهم على عمل متاريس من بولاق الى شبرا ويتولى الإقامة ببولاق ابراهيم بك وكشافه ومماليكه وقد كانت العلماء عند توجه مراد بك تجتمع بالأزهر كل يوم ويقرأون البخاري وغيره من الدعوات وكذلك مشايخ فقراء الأحمدية والرفاعية والبراهمة والقادرية والسعدية وغيرهم من الطوائف وأرباب الأشاير ويعملون لهم مجالس بالأزهر وكذلك أطفال المكاتب ويذكرون الاسم اللطيف وغير من وفي يوم الاثنين حضر مراد بك الى بر انبابة وشرع في عمل متاريس هناك ممتدة الى بشتيل وتولى ذلك هو وصناجقه وأمراؤه وجماعة من خشداشينه واحتفل في ترتيب ذلك وتنظيمه بنفسه هو وعلي باشا الطرابلسي ونصوح باشا وأحضروا المراكب الكبار والغلايين التي أنشأها بالجيزة وأوقفها على ساحل انبابة وشحنها بالعساكر والمدافع فصار البر الغربي والشرقي مملوئين بالمدافع والعساكر والمتاريس والخيالة والمشاة ومع ذلك فقلوب الأمراء لم تطمئن بذلك فإنهم من حين وصول الخبر من الاسكندرية شرعوا في نقل أمتعتهم من البيوت الكبار المشهورة المعروفة الى البيوت الصغار التي لا يعرفها أحد واستمروا طول الليالي ينقلون الأمتعة ويوزعونها عند معارفهم وثقاتهم وأرسلوا البعض منها لبلاد الأرياف وأخذوا أيضًا في تشهيل الأحمال واستحضار دواب للشيل وأدوات الارتحال فلما رأى أهل البلدة منهم ذلك داخلهم الخوف الكثير والفزع واستعد الأغنياء وأولو المقدرة للهروب ولولا أن الأمراء منعوهم من ذلك وزجروهم وهددوا من أراد النقلة لما بقي بمصر منهم واحد.